
تضم جدة التاريخية - المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي- ما يزيد عن 600 مبنى تاريخي بهندسة معمارية فريدة، و 36 مسجداً تاريخياً، و 5 أسواق تاريخية رئيسة، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة
ويضم البرنامج مشاريع (ترميم المباني التاريخية، تطوير الواجهة البحرية لجدة التاريخية، ميدان الثقافة، الآثار والتنقيب، المطاعم التاريخية، المجسمات الفنية، الأسواق التاريخية، الفنادق التاريخية).
وكان سمو ولي العهد، قد أعلن في عام 2021 عن إطلاق مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية" والذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيسًا لروّاد الأعمال، وذلك وفق مسارات متعددة تشمل البنية التحتية والخدمية، وتطوير المجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الجوانب الحضرية، وذلك بهدف جعل "جدة التاريخية" موقعاً مُلهماً في المنطقة، وواجهةً عالمية للمملكة عبر استثمار مواقعها التراثية وعناصرها الثقافية والعمرانية الفريدة لبناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه مُمكّنات الإبداع لسكانها وزائريها.
وإنفاذاً لتوجيهات سموه، أعلنت وزارة الثقافة ممثلة بالبرنامج عن اكتمال الأعمال في مشروع تدعيم وإنقاذ (56) مبنى من المباني الآيلة للسقوط بالمنطقة، التي تحمل عناصر معمارية وتراثية ثرية، بدعم بمبلغ (50) مليون ريال من نفقة سموه الخاصة، مساهمةً في مساندة المشاريع التي من شأنها المحافظة على المكتسبات التاريخية والحضارية للمملكة.
كما أعلن البرنامج عن تشغيل أول ثلاثة فنادق تراثية في المنطقة (بيت جوخدار، وبيت الريّس، وبيت كدوان) التي قام البرنامج بترميمها وإعادة تأهيلها مع الحفاظ على سماتها المعمارية الفريدة، بأعلى المعايير المتبعة عالمياً، وسيعمل على إدارة وتشغيل الفنادق ضمن حزمةٍ تتضمن 34 مبنى تراثياً.
وتم اكتشاف ما يقارب 25 ألف بقايا من مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري في 4 مواقع تاريخية، شملت مسجد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، والشونة الأثري، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي